تركز حملة اليوم العالمي للبيئة لهذا العام على إصلاح الأراضي والتصحر والقدرة على التكيف مع الجفاف تحت شعار ’’أرضنا مستقبلنا. نحن #جيل_الإصلاح‘‘ ويهدد الجفاف والتصحر النظم الإيكولوجية الأساسية في جميع أنحاء الكوكب، بما في ذلك النظم الإيكولوجية للمياه العذبة والتربة، وهي الأنسجة الضامة التي تجعل الحياة على الأرض ممكنة.
يرد أدناه نظرة فاحصة على ما يجعل النظم الإيكولوجية الأرضية والقائمة على الأراضي فريدة للغاية، وفي بعض الحالات، مذهلة.
التربة والمياه
- يعيش ما يقرب من 60 في المائة من جميع الأنواع في التربة، مما يجعل الأرض بمثابة الموئل الأكثر تنوعا بيولوجيا على هذا الكوكب.
- تخزن التربة الصحية كميات هائلة من الكربون، والذي إذا تم إطلاقه، فإنه سيؤدي إلى ارتفاع كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري للكوكب.
- 0.5 في المائة فقط من المياه على سطح الأرض هي مياه عذبة متاحة وقابلة للاستخدام. ويؤثر تغير المناخ بشكل خطير على هذا الإمداد.
- على مدى العقدين الماضيين، انخفض مخزون الماء الأرضي- بما في ذلك رطوبة التربة والثلوج والجليد - بمعدل سنتيمتر واحد سنويا مع تداعيات خطيرة على الأمن المائي وإنتاج الغذاء.
الأراضي الجافة
- تغطي الأراضي الجافة-وهي المناطق التي تواجه ندرة كبيرة في المياه- 41 في المائة من سطح اليابسة على الأرض و78 في المائة من المراعي في العالم.
- تنتج الأراضي الجافة 44 في المائة من المحاصيل العالمية، وهي مصدر لزراعة العلف المستخدم لنصف الماشية في العالم وتدعم حياة وسبل عيش أكثر من ملياري شخص.
- على الرغم مما يشير إليه اسمها، فإن الأراضي الجافة هي موطن لأكثر من ربع غابات العالم، وثلث النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي العالمي، وتوفر نقاط هامة لإنطلاق هجرة الطيور.
الصحارى
- تغطي الصحاري أكثر من خمس مساحة اليابسة على الأرض وتوجد في كل قارة من قارات العالم.
- الصحراء الكبرى هي أكبر صحراء حارة في العالم، حيث تمتد على مساحة 9.4 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة دولة كندا تقريبا.
- على الرغم من شهرتها بأنها خالية من الحياة، تعد الصحراء الكبرى موطنا لنحو 500 نوع من النباتات، و70 نوعا من الثدييات، و100 نوع من الزواحف، و90 نوعا من الطيور، والعديد من المفصليات، مثل العناكب والعقارب.
- تتمدد العديد من الصحاري بسبب تغير المناخ لكن بعض البلدان تكافح هذا التمدد بما في ذلك 22 بلدا في أفريقيا المتاخمة للصحراء الكبرى حيث تهدف مبادرة الجدار الأخضر العظيم إلى إصلاح 100 مليون هكتار من الأراضي من خلال فسيفساء من المناظر الطبيعية الخضراء والمنتجة.
الغابات
- تغطي الغابات 31 في المائة من مساحة الأرض ولكنها ليست موزعة بالتساوي حيث يوجد أكثر من نصف غابات العالم في خمسة بلدان فقط: الاتحاد الروسي والبرازيل وكندا والصين والولايات المتحدة الأمريكية.
- تعد الغابات موطنا لأكثر من نصف الأنواع البرية من الحيوانات والنباتات والحشرات في العالم.
- سُجل أكثر من 28000 نوع من النباتات حاليا على أنها نباتات تُستخدم للأغراض الطبية، ويوجد الكثير منها في النظم الإيكولوجية للغابات.
- الكائنات الحية الدقيقة في التربة مهمة في إنتاج المضادات الحيوية. فالبنسلين، على سبيل المثال، يُستخرج من فطريات صغيرة تعيش في التربة.
- أكبر كائن حي على وجه الأرض هو الفطريات الموجودة في الجبال الزرقاء بالولايات المتحدة. يغطي هذا الفطر حوالي 965 هكتارا من الأراضي، ويمكن أن يتواجد في الطبيعة لفترة تصل إلى 8650 عاما، مما يجعله أحد أقدم الكائنات الحية في العالم.
المياه العذبة
- تحتوي البحيرات والأنهار والأراضي الرطبة على ما بين 20 إلى 30 في المائة من الكربون العالمي على الرغم من أنها تشغل ما بين 5 إلى 8 في المائة فقط من سطح الأرض.
- يُنظر إلى نهر النيل على نطاق واسع باعتباره أطول ممر مائي في العالم. يبدأ من شرق أفريقيا، ويتدفق عبر 11 بلدا مختلفا ويمتد لمسافة 6695 كيلومترا.
- يعتمد ما يقدر بنحو 1.4 مليار من سبل العيش، التي تتراوح من الطعام والشراب إلى الطاقة والمياه، بشكل مباشر على الوصول إلى المياه العذبة، بما في ذلك الوظائف المتعلقة بصناعات الأغذية والمشروبات والطاقة والمياه.
الأراضي الزراعية
- كل خمس ثوان، يتآكل ما يعادل مساحة ملعب كرة قدم واحد من التربة. ومع ذلك، يستغرق الأمر 1000 عام لإنتاج 3 سنتيمترات من التربة السطحية.
- في كل عام، يتم انجراف أو تدمير أكثر من 24 مليار طن من التربة السطحية التي لا تقدر بثمن في جميع أنحاء العالم، بسبب الإفراط في زراعة الأراضي والرعي الجائر وقطع الأشجار والغابات.
- سيحتاج العالم إلى زيادة إنتاجه الغذائي بنسبة 60 إلى 70 في المائة لإطعام عدد السكان المتوقع أن يصل إلى 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050، حتى مع استمرار التوسع الزراعي الحالي في تعريض الغابات والتنوع البيولوجي للخطر.
- يعتمد ما يقرب من 75 في المائة من محاصيل الفاكهة والبذور في العالم، جزئيا على الأقل، على الملقحات مثل النحل. وتساهم الملقحات في 35 في المائة من إجمالي إنتاج المحاصيل في العالم، حيث تقوم بتلقيح 87 من أصل 115 محصولا غذائيا رئيسيا في جميع أنحاء العالم.
- على الرغم من أهميتها، فإن الملقحات تشهد انخفاضا خطيرا، ويرجع ذلك أساسا إلى الممارسات الزراعية المكثفة، واستخدام المبيدات الحشرية، والأنواع الغازية، والأمراض، وتغير المناخ.
- على الصعيد العالمي، يعتمد ما لا يقل عن ملياري شخص على قطاع الزراعة في كسب عيشهم، ولا سيما الفقراء وسكان الريف.
المدن
- تشغل المدن أقل من واحد في المائة من مساحة اليابسة على الكرة الأرضية ولكنها موطن لأكثر من نصف سكانها.
- تستهلك المدن 75 في المائة من الموارد العالمية واستخدام الطاقة وتنتج أكثر من نصف النفايات العالمية وما لا يقل عن 60 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة.
- تحصل أكثر من ثلث المدن الكبرى، بما في ذلك برشلونة وبوغوتا ونيويورك وطوكيو، على نسبة كبيرة من مياه الشرب العالية الجودة من الغابات المحمية المجاورة.
- يمكن للأشجار في المناطق الحضرية أن تبرد الهواء بما يصل إلى 5 درجات مئوية، مما يقلل من احتياجات تكييف الهواء بنسبة 25 في المائة. وتوفر الأشجار في المناطق الحضرية فوائد صحية متعددة مثل المياه النظيفة. كما أنها تقوم بتنقية الهواء وتقليل الفيضانات من بين العديد من الفوائد الأخرى.